انهيار أجزاء من المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم تثير موجة استياء عارمة وسط مطالب بإغلاقه  

 

متابعة : هيام بحراوي

 

تسبب إنهيار جزء كبير من غرفة العمليات وقسم الإنعاش بالمستشفى الاقليمي لسيدي قاسم، في حالة من الهلع في صفوف المرضى والمواطنين ، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، التي لا زالت حديث سكان المدينة، وسط مطالب بإغلاق المستشفى إلى حين ترميمه وتوفير بديل للمرضى والحالات المستعجلة.

وقد تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، فيديوهات للواقعة، تظهر حجم التشققات والتصدعات التي طالت غرفة العمليات وقسم الإنعاش بالمستشفى الاقليمي لسيدي قاسم .

وطالب المواطنون، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة، التي لحسن الحظ لم تخلف خسائر في الأرواح، بل نتج عنها سخط وتذمر في صفوف المرضى الذين يقصدون هذا المستشفى، خصوصاً وأن مصادر محلية كشفت أن قسميّ الإنعاش وغرفة العمليات قد شهدا إصلاحاً في عهد المندوب السابق للصحة بإقليم سيدي قاسم.

وحسب مصادر محلية، فمن المرتقب أن تحال شكاية في الموضوع أمام أنظار الوكيل العام لدى محكمة الرباط من أجل الوقوف عند حيثيات هذه الفاجعة التي كادت تودي بحياة عشرات المواطنين في مستشفى سيدي قاسم.

وكان أطباء القطاع العام بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسيدي قاسم،قد نددوا بالوضعية التي يعيشها المستشفى حيث أكدوا في وقت سابق أنه  أصبح “بناية مهترئة”، انشقت أسوارها وأضحت آيلة للسقوط على رؤوس مستخدميها.

كما انتقد الأطباء الوضعية المتأزمة التي يتخبط فيها قطاع الصحة بالإقليم، في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية أمام الكثافة السكانية التي تقارب 600 ألف مواطن.

وبعد الإنهيار الذي تعرضت له أجزاء مهمة من غرفة العمليات، طرحت تساؤلات حول مصير المرضى و الحالات الصحية المستعجلة ، حيث لازالت تنتظر الساكنة من المسؤولين خطوات فورية لإخلاء المستشفى وتوفير بدائل للمرضى والموظفين لمعالجة الوضع الصعب بعد الفاجعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.