لهذه الأسباب.. سلطات أكادير تتجه لمنع موائد الإفطار الجماعية
متابعة: هيام بحراوي
أكدت مصادر محلية بمدينة أكادير، أن السلطات لم تمنع الإفطار بشاطئ أكادير بشكل كلي، بل فقط الذين يعتزمون طهي الإفطار بعين المكان بواسطة قنينات الغاز أو “الفاخر” أو الذين يعمدون إلى حفر الرمال وتشويه الشاطئ، بالإضافة إلى منع أصحاب المظلات والكراسي.
وقد اعتاد سكان مدينة أكادير، في أيام شهر رمضان المبارك تنظيم موائد للإفطار بشكل جماعي ، غير أنهم تفاجئوا هذه السنة، بقرار منعهم ، حيث أكدت مصادر محلية أن دوريات للقوات المساعدة و رجال السلطة المحلية ، أوقفت بداية شهر رمضان ، عددا من المواطنين و منعتهم من افتراش رمال الشاطئ لتناول وجبة الإفطار في أول أيام رمضان المبارك.
وقد عللت السلطات المحلية بأكادير قرارها، بأنه يأتي من أجل محاربة العشوائية و تلويث الرمال الشاطئية بسبب تراكم النفايات و الأطعمة التي يتخلى عنها المواطنين بعد الإفطار، وبسبب تفشي السلوكيات التي لا تقيم وزنا لإحترام البيئة الشاطئية.
وكانت عدد من الجمعيات، قد راسلت في السنوات الماضية، السلطات المحلية بالمدينة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة “غير صحية” التي تنطوي على حد تعبيرها “على نوع من التباهي الافتراضي، الذي لا يتناسب مع تعاليم الدين والأخلاق وقيم رمضان والإسلام السمحة”.
واعتبرت هذه الجمعيات، أن هذه السلوكيات تكون ملوثة ومشوهة للمنظر العام بالشاطئ والبحري في غالب الأحيان، الأمر الذي يستدعي ردعها .
وقد استنكرت الجمعيات، هذه التصرفات والسلوكيات، التي تخلف كمية كبيرة من النفايات تتسبب في تلويث الشاطئ و تضر بالمنظر العام.
الجدير بالذكر، أن سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، كان قد قام بزيارة الشاطئ مرفوقا بممثلي مختلف المصالح والسلطات المحلية، حيث شدد في تعليماته الشفوية على تخليص الملك البحري “الشاطئ” من مختلف مظاهر الاحتلال “كراسي الاسترخاء والمظلات” وغيرهما، فضلا عن منع الإفطارات الجماعية التي تنتهي بتلويث الشاطئ.