المغرب يدخل مساعدات إلى غزة عبر طريق بري

وأضاف المصدر أن 40 طنا من المساعدات جار تسليمها بالشاحنات إلى شمال غزة عبر طريق تمكنت حكومة الرباط من تأمينه عندما أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
استأنف المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في 2020.
وقال المصدر “التمكن من إرسال المساعدات عن طريق البر من داخل إسرائيل يؤكد أن قنوات اتصال المغرب داخل إسرائيل تخدم قضية السلام وتستخدم للدفاع عن حقوق الفلسطينيين”.
وأضاف لرويترز أن المساعدات تم شحنها جوا إلى إسرائيل قبل تحميلها عند المعبر على شاحنات يديرها الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصولها إلى من هم بحاجة إليها في شمال غزة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الشاحنات دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم لتفادي تعقيدات إدخالها عبر معبر رفح على حدود غزة مع مصر أو الإسقاط الجوي.
وبعد مرور ما يزيد على خمسة أشهر على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، صار السكان المدنيون في حالة يرثى لها ويقول مسؤولو الإغاثة الدوليون إن الأطفال يموتون جوعا وإن مجاعة تلوح في الأفق بسبب صعوبات إدخال الإمدادات إلى القطاع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “تأتي هذه المساعدات، التي تتزامن مع بداية شهر رمضان، للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة”.
ومنذ بداية الحرب على غزة، تشهد مدن مغربية احتجاجات تضامنا مع الفلسطينيين.
وقال جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لرويترز إن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي استخدمت طريقا عسكريا إسرائيليا يمتد بمحاذاة السياج الحدودي لغزة للوصول إلى شمال القطاع.
وقالت شذى المغربي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج تمكن من تسليم مساعدات غذائية تكفي 25 ألف شخص إلى مدينة غزة في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء. وكانت هذه أول شحنة يرسلها البرنامج إلى شمال القطاع منذ 20 فبراير. وأضافت المغربي أن هذا يثبت أن نقل الغذاء عن طريق البر لا يزال ممكنا.
وعبرت المغربي عن أملها في توسيع نطاق هذه المساعدات، مؤكدة الحاجة إلى أن يكون توصيلها منتظما وثابتا، وخصوصا إلى سكان شمال غزة. وأضافت أن البرنامج بحاجة فقط إلى نقاط دخول مباشرة إلى شمال القطاع.
وحذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، وهم نحو ربع سكان القطاع، صاروا على شفا المجاعة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على زيادة حجم المساعدات “برا عبر كرم أبو سالم ومن خلال معبر جديد وصلت من خلاله أولى الشاحنات ليلة الثلاثاء، ونحن بحاجة إلى أن نرى (إرسال) المزيد”.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق على استخدام قافلة برنامج الأغذية العالمي للطريق العسكري.
ولا تصل المساعدات البرية إلا بشكل محدود إلى جنوب غزة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين “تأتي الإغاثة المنقذة لحياة الفلسطينيين في غزة في شكل قطرات، هذا إذا وصلت أصلا”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة “تعمل على تقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، على الرغم من القتال المستمر والقصف الإسرائيلي إلى جانب انعدام الأمن وإغلاق الحدود المتكرر والقيود على دخول (المساعدات) والتي لا تزال تعرقل عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة”.
وقال ماكجولدريك قبل أيام إن الأمم المتحدة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع للسماح لقوافل المساعدات، بعد تفتيشها في الجنوب، باستخدام الطريق العسكري الممتد بمحاذاة السياج الحدودي مع غزة. وكانت الخطة تقضي بعبور الشاحنات إلى غزة من قرية بيري الإسرائيلية.
*(رويترز)