الشبيبة الاتحادية بفرنسا تنتفض في وجه الفساد في البر والحزب

*”معكم 24″

يبدو أن التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات لن يمر بردا وسلاما على قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد ربط أسماء وازنة بقضية فساد اعتمد في طريقة تدبيرها على ما يسمى بالزبونية والمحسوبية…
فمباشرة بعد صدور تقرير مجلس العدوي انتفضت الشبيبة الاتحادية بفرنسا من خلال إصدار بيان ناري، حصل موقع “معكم24” على نسخة منه، نددت فيه بما أسمته بفضيحة صفقات الدراسات التي استفادت منها جهات مقربة جدا من صناع القرار داخل حزب عبد الرحيم بوعبيد، حيث لم تتردد في ذكر أسماء المتورطين فيها ولو من باب “اللهم اشهد اني بلغت”، عوض السكوت كالشيطان الأخرس.
ومن هنا، ذكرت شبيبة حزب الوردة بفرنسا في بيانها، إنه ووفقا للتقرير المذكور لمجلس العدوي فإن حزب القوات الشعبية قد حصل على دعم مالي إضافي بقيمة مالية ضخمة وصلت إلى أزيد من 1.930.896 درهم بتاريخ 09/11/2022 لتمويل ما يسمى بالنفقات المتعلقة بإجراء الدراسات والتي أسندت لمكتب الاستشارة الذي يحمل من الأسماء MELA “STRATEGIE & CONSEIL, الذي تم إحداثه قبل سنتين وبالضبط في 21/02/2020 .
وابرز البيان ، أن المكتب السالف الذكر هو في ملكية كل من مهدي مزواري عضو المكتب السياسي، وحسن لشكر نائب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وريم العاقد قريبة عضو المكتب السياسي ومدير الفريق البرلماني بمجلس النواب أحمد العاقد”.
وطالبت شبيبة حزب الوردة بالديار الفرنسية “بضرورة انشاء لجنة تحقيق حزبية مستقلة للنظر في كيفية استفادة بعض الأعضاء من المناصب، سواء في الهيئات المنتخبة أو الاستشارية ومشاريع الدعم والصفقات بعد تواطؤ واضح من قيادة الحزب، وذلك في ظل عدم قدرة المكتب السياسي والمجلس الوطني ولجنة الأخلاقيات على المساءلة والمحاسبة”، حسب وصفها.
ولفت المصدر ذاته إلى أنه تم إسناد إنجاز 23 دراسة لهذا المكتب بمبلغ إجمالي قدره 1.835.000درهم، أي بنسبة 95% من الدعم الإجمالي دون اللجوء إلى مسطرة المنافسة.
وأشار البيان إلى أن المجلس الأعلى للحسابات “كشف على اختلالات خطيرة، منها غياب اتفاقيات محددة تفصل الشروط والتكاليف لكل دراسة على حدة ما أدى إلى توقيع عقد جزافي لتنفيذ جميع الدراسات المطلوبة بنفس المبلغ المذكور أعلاه وفي مدة 4 أشهر من تاريخ الإبلاغ ببدء الخدمة، كما ورد في التقرير”.
وأضاف البيان أن المجلس الأعلى للحسابات “آثار قضايا تتعلق بعدم التزام مكتب الدراسات بالمنهجية العلمية المعتمدة، مشيرا إلى أن الوثائق المقدمة لتبرير الدراسات المنجزة، والتي شملت 21 وثيقة باستثناء دراستين، لم تتبع المعايير العلمية الصارمة مما ينقص من جودة النتائج وصلاحية الاقتراحات المقدمة”.
ووضعت شبيبة حزب الوردة بفرنسا علامة استفهام بالبنط العريض، تساءلت فيه “عن جدوى صرف مبالغ مالية ضخمة من أجل إعداد عروض أو مذكرات موجزة تتضمن معلومات واقتراحات عامة متوفرة للعموم، فهل أطر الحزب عاجزة عن إنتاج هذه الدراسات؟”.
ولاشك أن شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا بهذه الخرجة الإعلامية قد قدم درسا لباقي مكونات حزب باتت تنخره فضائح الفساد، لا سيما وأن التقرير المذكور جاء تزامنا مع محاكمة احد برلمانيي الحزب بالحبس النافذ في قضية فساد … فهل باتت قيادة حزب الوردة تطبع مع الفساد الذي أصبح جزءا من طريقة تدبير شؤون الحزب، الذي كنا نستنى بركاته، وهل ستنتفض ما تبقى من القوات الحية في حزب القوات الشعبية في وجه المطبعين مع الفساد في الحزب، الذين زكمت رائحتهم النثنة الأنوف…
وفي ما يلي نص البيان الصادر عن الشبيبة الاتحادية بفرنسا:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.