سي إن إن” تسلط الضوء على الفنانة المغربية أمينة أكزناي المتوجة بجائزة للفن الإفريقي المعاصر

معكم 24

قالت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، أمس الاثنين، أنه تم تتويج عمل للفنانة المغربية أمينة أكزناي، مستوحى من الهندسة المعمارية المغربية وتم إنجازه في ورشة نسيج محلية، بجائزة “نورفال للفن الإفريقي السيادي”، التي تحتفي بأعمال الفنانين المعاصرين من القارة

وتم تتويج العمل الذي يحمل عنوان « بوابة رقم 1 » (بورتال 1#) لأمينة أكزناي، التي أضفت لمسة عصرية على الزخارف المغربية التقليدية في أعمالها، بالجائزة المرموقة من بين 27 مرشحا.

وأوردت « سي إن إن » في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، تصريحا لأشرف جمال، عضو لجنة التحكيم من جنوب إفريقيا، أبرز فيه أن اللجنة ظلت، وبعد تفكير متأن، « وفية للهدف الأسمى للجائزة: اختيار فنان تحتفي رؤيته المستدامة بحياة وإنجازات النساء في الصحراء الإفريقية ».

وفي تصريح للقناة الأمريكية، أوضحت أكزناي أن عملها يستلهم الزخارف المنقوشة على الأبواب في جنوب المملكة.

هذه التصاميم، توضح القناة الإخبارية الأمريكية، استأثرت باهتمام أكزناي خلال زيارتها لـ »قصر » في قرية تيسكموضين، مضيفة أن نساء أمازيغيات قمن بنسج الزخارف التي وظفتها أكزناي، بالصوف وقشر النخيل الذي يتم جلبه من الواحات المجاورة.

وأبرزت أكزناي أهمية البعد الإنساني الذي يضفيه العمل بمعية هؤلاء النساء، مبرزة أنها توخت دمج عناصر المعمار في مشروعها، لكونها مهندسة معمارية.

وأضافت « العمل الذي تشاهدونه يتضمن رسوما، هناك نمط بحواف غير منتظمة عادة ما نجده في تزيين السجاد في المغرب ».

كما أشارت أكزناي، التي يمثل أعمالها رواق « لوفت آرت » بالدار البيضاء، إلى أن التعديلات التي تدخلها على النسيج تساهم في إضفاء طابع معاصر على هذا العمل.

وترى الفنانة المغربية، التي فازت بجائزة قدرها 35 ألف دولار، أن المكافأة ستساعدها إلى جانب الأشخاص الذين عملت معهم والذين تخطط للتعاون معهم مستقبلا.

وأكدت الفنانة « هذه الجائزة ستمكنني من مواصلة عملي ».

من جانبها، اعتبرت كارولين غريلينغ، مديرة المتحف بمؤسسة (نورفال)، أن هذه الجائزة تشكل منصة مهمة للفن الإفريقي المعاصر.

وأشارت إلى أن هذا التعاون يتيح للفنانين الأفارقة عرض أعمالهم، وإيجاء موطئ قدم لهم على الساحة الفنية العالمية، ومنحهم أيضا فرصة لتمثيل للفن الإفريقي المعاصر.

وتعد أكزناي ثالث فنانة تفوز بهذه الجائزة، بعد الرسام المالي فاماكان ماغاسا والنحاتة الجنوب إفريقية بونولو كافولا.

وفضلا عن العمل الفائز، تضيف « سي إن إن »، سيتم الأسبوع المقبل بيع باقي الأعمال الفنية الـ26 المنتقاة بالمزاد العلني خلال حدث يتم بثه عبر الإنترنت وتستضيفه دار « سوذبيز ». وستعود أرباح هذا الحدث إلى كل من الفنانين وبرنامج التكوين التابع لمؤسسة « نورفال ».

وسيتم عرض كافة الأعمال المرشحة، في متحف مؤسسة نورفال للفنون في كيب تاون، إلى غاية 12 ماي المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.