شريط الأخبار

خوف في رفح من هجوم محتمل ومحادثات هدنة في القاهرة

يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر في القاهرة اليوم الثلاثاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني.

ويتكدس أكثر من مليون مدني نازح في رفح، يعيش كثيرون منهم في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد أن فروا إلى هناك هربا من القصف الإسرائيلي لمناطق أخرى من غزة خلال الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

وتقول إسرائيل إنها تريد طرد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، وتخطط لإجلاء المدنيين الفلسطينيين المحاصرين. لكن لم توضع أي خطة، وتقول وكالات الإغاثة إن النازحين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه في المنطقة المدمرة.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت القطاع الشرقي من رفح خلال ليل الاثنين مما تسبب في حالة من الذعر.

وأضافوا أن نازحين، بالعشرات حتى الآن، بدأوا مغادرة رفح بعد القصف والغارات الجوية الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية.

وقالت نهلة جروان، في إشارة إلى مخيم المغازي الساحلي للاجئين الذي فرت منه في وقت سابق من الصراع “نازحة من المغازي جيت ع رفح، وهيني بدي أعاود أرجع ع المغازي”.

وأضافت “ليلة امبارح في رفح يعني ليلة صعبة كتير كتير واحنا بدنا نروح ع المغازي خايفين، من الخوف يعني مش شاردين لمنطقة تانية، وإن شاء الله المنطقة اللي بدنا نروح عليها بالمغازي تكون آمنة، يكون فيه أمان يعني. وين ما نروح فش أمان، لا المغازي ولا غزة ولا رفح ولا غيرها، فش أمان فش، ونتمنى السلامة للجميع إن شاء الله”.

وأكدت مصر أنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين عبر حدودها مع رفح.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 133 فلسطينيا لاقوا حتفهم في الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى 28473 قتيلا و68146 جريحا منذ السابع من أكتوبر.

وهناك اعتقاد بأن كثيرين غيرهم مدفونون تحت الأنقاض. وتنفد إمدادات الغذاء والماء وغيرها من الضروريات وتنتشر الأمراض.

وأصبحت رفح ملاذا لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت آية البالغة من العمر 30 عاما وتعيش في خيمة مع والدتها وجدتها وخمسة أشقاء “منذ أن قالت إسرائيل إنها ستغزو رفح قريبا… نصلي صلواتنا الأخيرة كل ليلة.. كل ليلة نقول وداعا لبعضنا البعض ولأقاربنا خارج رفح”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.