متابعة: هيام بحراوي
افتتحت قصبة أكادير أوفلا أبوابها للزوار بعد إنتهاء أشغال إعادة التأهيل التي شملت الفضاءات الخارجية والداخلية للقصبة التاريخية التي ارتدت حلة جديدة، تمكن الزائر من الإستمتاع بنظرة بانورامية خلابة.
وقد أعلنت جماعة أكادير عن ذلك، من خلال صفحتها على موقع الفايس بوك، حيث دعت الزوار إلى التعرف على القصبة في حلتها الجديدة التي تتيح زيارة الفضاء الداخلي للقصبة التعرف، في حوالي خمسين دقيقة، والتعرف تاريخ هذا الموقع التاريخي من خلال سلك شبكة مرتفعة من الممرات الخشبية التي تتبع المسارات الأصلية لأزقة القلعة في بداية القرن العشرين.
وبالإضافة إلى اللوحات التشويرية ، يمكن للزوار اكتشاف هذا الموقع التاريخي، والإستماع إلى الشهادات المتعلقة بكل فصل من فصول تاريخ القلعة، من خلال أجهزة للجولات الصوتية بخمس لغات (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية).
وحسب ما أعلنت عنه شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، فإن إعادة تأهيل وترميم القصبة يدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير للفترة 2020-2024 والذي أسندت مهمة الإشراف على الأشغال لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، باعتبارها صاحبة المشروع المنتدب.
وسيمكن الفضاء بعد تأهيله من تمكين هذا الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته وضمان ولوج أكبر عدد ممكن من الزوار إليه في أحسن الظروف، كما سيمكن من المساهمة في تنمية المدينة سياحيا وثقافيا.
يشار أن الفضاءات الخارجية للموقع سبق وأن فتحت في وجه العموم في يوليوز 2022، بينما تم تأجيل فتح داخل القصبة، الذي كان مقررا شهر شتنبر 2023، لإفساح المجال لترميم السور الغربية التي تضررت جزئيا جراء زلزال 8 شتنبر 2023.
واعتمد مشروع تأهيل القصبة على بروتوكول علمي متعدد التخصصات (أخصائيون في علم الآثار، والتاريخ والأنثروبولوجيا والمهندسون المعماريون والمهندسون المدنيون)، وفقا للمبادئ العلمية والتشاركية، مع تعبئة أحدث تقنيات الرقمنة في التوثيق و الحفظ.
وقد انصبت أشغال التأهيل على تحويل القصبة إلى مزار سياحي وترفيهي بامتياز، وذلك بعد أن خضعت القصبة لعمليات ترميم شملت جميع مكوناتها، الأسوار والرصيف والممرات والأبراح وإنارة الأسوار.