مقاربة فاطمة الزهراء المنصوري للنهوض بالمجالات القروية وتحسين جاذبيتها

 متابعة: ع. فتحي

أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن النهوض بالمجالات القروية هدفه تعزيز التماسك الترابي والحد من التفاوتات المجالية؛ وتحسين جودة حياة الساكنة القروية والولوج إلى المرافق العمومية؛ مع تقوية جاذبية المجالات القروية عبر بلورة عرض ترابي وتعزيز الاستثمار وخلق فرص الشغل مع ضمان الاستدامة الاجتماعية.

وقدمت الوزيرة ، صباح اليوم الأربعاء، بلجنة الداخلية والجماعة الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، عرضاً مفصلاً وبالأرقام تفاعلاً مع طلبات الفرق والمجموعات النيابية حول التعمير بالعالم القروي الذي يضم 13 مليون ساكن؛ والذي اعتبرت الوزيرة النهوض به وتنميته من أولويات الوزارة.

وأفادت المنصوري أن الوزارة اشتغلت على مجموعة من البرامج التي تروم النهوض بهذا المجال، بحيث على المستوى إعداد التراب تم الاشتغال على برنامج النهوض بالمجالات الهشة وبرنامج تقوية المراكز الصاعدة، وعلى مستوى سياسة المدينة تم الإسهام في تأهيل الجماعات القروية.

وفي السياق ذاته ؛ أبرزت الوزيرة أنه على مستوى التعمير تم التسريع من وتيرة التغطية بوثائق التعمير وتبسيط مسطرة الترخيص بالبناء وتجويد المنظومة القانونية وكذلك تحسين الحكامة، مشيرة إلى أنه على مستوى السكن اشتغلت الوزارة على تيسير استفادة سكان العالم القروي من برنامج الدعم المباشر.

وفي ما يخص النهوض بالمجالات الهشة، أوضحت السيدة المنصوري أن الوزارة اشتغلت خلال السنتين الأخيرتين على الدراسات التقنية للرفع من مستوى النمو في 281 جماعة تعاني من مستوى مرتفع من الهشاشة تفوق 73% (3 ملايين نسمة)، وأن 64 % من المجالات الترابية الأكثر هشاشة توجد بالمجال الجبلي (179جماعة من أصل 281).

وفي السياق ذاته، قامت الوزارة، تضيف الوزيرة، ببلورة مشاريع ترابية بين جماعية من أجل إحداث ديناميات مجالية جديدة على مستوى ثلاثة أقاليم نموذجية: أزيلال، شيشاوة وميدلت تهم 32 جماعة، مشيرة إلى أن 117 مشروعا مشيدا على رؤية مندمجة يهدف إلى تثمين الرأسمال البشري وتحسين إطار العيش وتقديم الخدمات والتجهيزات الأساسية وتثمين المؤهلات المجالية وتحفيز الاقتصاد المحلي.

وبخصوص التنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، أفادت الوزيرة أن من أهداف برنامج المراكز الصاعدة تحسين ظروف عيش ساكنة العالم القروي؛ والإسهام في استقرار الساكنة في محيطها، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بدراسة سنة 2017 مكنت من تحديد 542 مركزا قرويا صاعدا يمثل 60% من ساكنة العالم القروي؛ و77 مركزا يهم البرنامج الأولوي؛ و12 مركزا نموذجيا بتشاور مع الفاعلين المحليين؛ و12 برنامج عمل في طور المصادقة مع الشركاء المحليين.

وقدمت الوزيرة دراسة مركز بزو التي اعتمدت على تقوية البنيات التحتية؛ وتوفير وإنعاش العرض السكني؛ والتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وإنعاش السياحة وتثمين التراث الثقافي والطبيعي تقوية المرافق والخدمات العمومية وتجويد الظروف البيئية وتدبير المخاطر، مشيرة إلى أن هذه المحاور ستمكن من إنجاز 44 مشروعا بغلاف مالي إجمالي قدره 370 مليون درهم، وأن الاتفاقيات الخاصة بها في طور الإنجاز.

وعن برنامج المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي، أكدت الوزيرة أن من أهداف البرنامج تفعيل مقتضيات الدورية المشتركة بين الوزارة ووزارة الداخلية الموقعة بتاريخ 28 أبريل 2023؛ والمحافظة والنهوض بالخصوصيات المعمارية والمشهدية المحلية؛ مع تبني مقاربة جديدة تشاركية عملياتية بانخراط الساكنة، وكذا عقد شراكات جديدة مع متدخلين آخرين؛ والمحافظة على المهارات المحلية وتعزيزها.

وفي ذات الصدد، قامت الوزارة بتبسيط مسطرة الترخيص بالعالم القروي عن طريق استصدار الدورية المشتركة عدد 160/د بتاريخ 28 أبريل 2023 بشأن تبسيط مسطرة الترخيص بالبناء في الوسط القروي، كما تمت دراسة ملفات طلبات الترخيص، وتجويد المنظومة القانونية المؤطرة للوسط القروي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.