انفراج في أزمة التعليم بعد تعليق تنسيقيتين احتجاجاتهما
عادل منيف
يبدو أن الأزمة التي يتخبط فيها قطاع التعليم في طريقها إلى الانفراج بعد إعلان كل من التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، مساء اليوم، تعليق الإضرابات، التي كانت مبرمجة غدا الجمعة وبعد غد السبت لإتاحة الفرصة لعودة الحياة إلى الفصول الدراسية.
ووفق بيان صدر مساء اليوم أعلن المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي تعليق كافة الاحتجاجات التي كان سينفذها يومي الجمعة والسبت وخلال الأسبوع المقبل “تفعيلا لمبدأ إتاحة الفرصة لتوفير مناخ إيجابي يضمن عودة الحياة للفصول الدراسية على أساس تشاركي يساهم فيه كل طرف بما يلزم”.
وحذر في المقابل من كل تجاهل لقرار تعليق الاحتجاجات “وفق الغلاف الزمني المقترح وما يتصل به من مطالب”، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى “عودة أكيدة لتجسيد برنامج نضالي يتدرج من اعتصامات جزئية إلى إنزال وطني، وصولا إلى مبيت ليلي وإضراب مفتوح عن الطعام”.
من جانبه أعلن المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب عن تعليقه للإضراب الذي كانت التنسيقية ستخوضه غدا الجمعة وبعد غد السبت، مرضحا أن قراره هذا يأتي في إطار “إبداء حسن النية مع المبادرات النقابية والسياسية والحقوقية التي تلقتها التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب بشأن التزامها بالانخراط في إنهاء الأزمة لإعادة الثقة في المؤسسات”.
وحذر المصدر ذاته، وفق بلاغ أصدره مساء اليوم، من “عدم حل الأزمة في شموليتها”، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى استئناف التنسيقية برنامجها الاحتجاجي “بأشكال تصعيدية وغير مسبوقة على قاعدة اللاعودة إلى حجرات الدراسة” حتى يتم تحقيق كل مطالبها.