الغلوسي يتساءل عن مصير الأموال التي خصصت لفك العزلة عن العالم القروي
متابعة : هيام بحراوي
تساءل محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، عن مصير الأموال التي خصصت لفك العزلة عن العالم القروي، حيث قال ” لماذا ظل هذا الأخير بدون بنيات تحتية ومرافق وخدمات عمومية ؟”.
كما تساءل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في تدوينة على صفحته على الفايسبوك، عن الأسباب التي جعلت المناطق المنتمية لجهة مراكش ـ تانسيفت ـ الحوز ومنها تلك التي ضربها الزلزال، معزولة لعقود من الزمن.
وكتب لماذا ” ترك أهل هذه الجهة على هامش كل البرامج والسياسات العمومية الموجهة للتنمية وفك العزلة إلى حد أن إنقاذ الناس خلال الزلزال أصبح مهمة شبه مستحيلة ؟ ”
ولكن مقابل ذلك يضيف الغلوسي “ظهرت علامات الثراء الفاحش على بعض المسؤولين الذين تعاقبوا على التدبير العمومي بالجهة”.
وجاء توضيح الغلوسي، تعقيبا على برنامج نقطة إلى السطر الذي استضاف نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سمير كودار.
وأضاف في تدوينته “هل روح التضامن ونكران الذات والسخاء والتعفف الذي ظهر على بسطاء الناس كما تم الحديث عن ذلك في البرنامج هي نفس الروح والقيم التي انتصرت اليها النخب السياسية التي تعاقبت على تدبير الجهة ؟”.
وختم الغلوسي تدوينته، أن الإجابة على هذه هي أسئلة وغيرها تحتاج إلى جرأة سياسية ونقاش عمومي شفاف وواسع لتقديم أجوبة واضحة وإستشراف المستقبل .
وأضاف أنه “على حزب الأصالة والمعاصرة وهو مقبل على عقده مؤتمره الوطني وسط عاصفة عصفت بشعاراته السياسية أن يقوم بتشريح واقع الجهة التي يدبرها وأن يجري تقييما واسعا لأداء وسلوك منتخبيه لإستخلاص الدروس والعبر لأن جزء من الهزة التي أصابت الحزب تكمن أسبابها في سلوك وممارسة بعض قياداته وأعضائه”.