
بعد انسحابه من مالي وبوركينا فاسو الجيش الفرنسي يغادر النيجر
أعلن الجيش النيجري في احتفال أقيم في قاعدة نيامي الجوية الجمعة أن القوات الفرنسية انجزت انسحابها من النيجر. وقال اللفتنانت في الجيش النيجري سليم ابراهيم “تاريخ اليوم … يمثّل نهاية عملية فك ارتباط القوات الفرنسية في منطقة الساحل”.
وتأتي مغادرة 1500 جندي وطيار فرنسيين النيجر التي كانت آخر دولة حليفة لباريس في منطقة الساحل قبل وصول الجنرالات إلى السلطة في 26 يوليوز، بعد الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو اللتين دفعت فرنسا فيهما إلى الانسحاب من قبل المجموعتين العسكريتين الحاكمتين المعاديتين لها.
وبعد مواجهة استمرت شهرين مع السلطات الجديدة في نيامي التي ألغت عددا من الاتفاقات العسكرية…
وقررت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر، حيث “لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي”، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية الخميس، مما يمثل قطيعة نهائية بين البلدين.
وذكرت مصادر مطلعة أن جزءا من الحاويات الفرنسية التي تغادر النيجر سيتم نقلها برا من نجامينا إلى ميناء دوالا في الكاميرون، وهي رحلة تمتد على مسافة نحو 1500 كيلومتر أيضا عبر مناطق خطرة، قبل أن تسلك طريق فرنسا بحرا.
وفي بداية ديسمبر أعلنت نيامي انتهاء مهمتي الاتحاد الأوروبي المدنية والعسكرية.
وقالت الولايات المتحدة وألمانيا إنهما على استعداد لاستئناف المحادثات مع النيجر.
وتشهد منطقة الساحل منذ أشهر زيادة في الهجمات التي يشنها جهاديون ومجموعات متمردة وأدت إلى سقوط مئات القتلى.
كما اقتربت مالي وبوركينا فاسو والآن النيجر التي شكلت تحالفاً ضد الجماعات الجهادية، من موسكو.
في مالي، سبب الرحيل القسري للجنود الفرنسيين في 2022 مرارة. فقد احتلت القوات التابعة لمجموعة فاغنر قواعد ميناكا وغوسي وتمبكتو بسرعة كبيرة.
في المجموع، قتل 58 جنديا فرنسيا في القتال في منطقة الساحل منذ 2013 وعملية سيرفال التي أطلقها الرئيس آنذاك فرانسوا هولاند لدعم الحكومة المالية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.
– (أ ف ب )