حماس تفرج عن رهائن وإسرائيل تطلق سراح معتقلين في أول أيام الهدنة
في السابع من اكتوبر، شنّت حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، حسب السلطات الإسرائيلية. وتحتجز حماس وفصائل فلسطينيّة أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزّة منذ الهجوم.
مذاك انقلبت حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تنفّذ إسرائيل قصفا مدمّرا على غزّة أوقع قرابة 15 ألف قتيل، بحسب حكومة حماس، بينما تضررت أو دمرت أكثر من نصف المنازل، بحسب الأمم المتحدة.
– الحرب “لم تنته بعد”
ورغب كثيرون صباح الجمعة بالعودة لمعرفة ما إذا كانت منازلهم ما زالت صامدة.
على عربة يجرها حمار، يسعى أحمد فياض (30 عاما) للعودة إلى قريته التي تبعد بضعة كيلومترات عن المدينة مع 70 فرداً من عائلته الذين كانوا يعيشون “في إحدى المدارس”.
وفيما انطلقت عشرات السيارات والعربات التي تجرها الحمير والأحصنة، والتوك توك، ألقت طائرات حربية إسرائيلية فوق جنوب قطاع غزة منشورات تحذر الناس من مغبة العودة شمالا. وكتب على هذه المنشورات “الحرب لم تنته بعد” و”العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا”.
وبحسب الرجل فإن “البضائع ستدخل. لم نعد قادرين على العثور على خبز أو وقود أو طعام”.
وستدخل 200 شاحنة مساعدات يوميا بحسب الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية.
وبالنسبة لرائد صقر الذي نزح إلى رفح “أعتقد أن أيام التهدئة هذه ضرورية لمحاولة لملمة الجراح، ومحاولة إعادة ترتيب أوضاع الناس على المستويين الإنساني والاقتصادي” موضحا “النازحون من المناطق الشمالية ومن مدينة غزة يعيشون ظروفاً مأسوية للغاية لا يمكن وصفها”.
أما بسام النيرب فيرى أن التهدئة جاءت “متأخرة للغاية” موضحا “تعرضنا لخسائر كثيرة”. ولكنه أكد “التهدئة ستكون متنفّسًا للناس كي يتمكن السكان من التنقّل وتأمين الغذاء والمياه”.
ويضيف “إن شاء الله أن تشكل هذه فرصة ليتحرك الناس وينعموا ببعض الحياة الطبيعية. وتكون كذلك مقدمة لتهدئة شاملة”.