الآلاف يتظاهرون في تونس دعما وتضامنا مع الفلسطينيين في غزة..
تظاهر الخميس الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وسياسيون ومحامون وطلاب في وسط العاصمة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للتطبيع مع الدولة العبرية.
واحتشد المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطيني ونددوا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أمام مقر الاتحاد العام للشغل قبل أن يتوجهوا إلى شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “الشعب يريد تجريم التطبيع” و”مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة” و”فلسطين عربية لا بديل عن البندقية”.
وندد المتظاهرون بدعم فرنسا والولايات المتحدة لإسرائيل، معتبرين أن البلدين باتا “حليفين (للدولة العبرية) في الهجوم على الفلسطينيين”.
وتقصف إسرائيل بصورة مكثفة قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الدولة العبرية السبت، وأسفرت الحرب حتى الآن عن سقوط ما لا يقل عن 1200 قتيل في إسرائيل معظمهم مدنيون، فيما قتل من الجانب الفلسطيني 1354 شخصا جراء القصف.
وأثار وسم “طوفان الأقصى”، وهو اسم العملية التي شنّتها حركة حماس، موجة من التضامن في العالم العربي.
وتظهر تونس التي كانت مقرا مؤقتا لمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في الفترة من 1982 إلى 1994، دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وترفض أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، على عكس دول عربية أخرى وقّعت اتفاقيات مع اسرائيل في السنوات الأخيرة.
ويكرر الرئيس التونسي قيس سعيّد أن التطبيع مع إسرائيل “جريمة”. وأكد في بيان الأربعاء أن “فلسطين ليست ملفًا أو قضية فيها مدّع ومدّع عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة من ماء ودواء”.
ومن المقرر أن تدرس لجنة في البرلمان مشروع قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري.