أيت ملول تشهد جريمة تعيد النقاش حول المنظومة الأمنية الأسباب و المسببات للجريمة…..

-متابعة: رضوان الصاوي
شهدت مدينة أيت ملول عشية الأحد الماضي مطادرة أربعة جانحين لشاب في مقتبل العمر من القليعة حتى أيت ملول، و تمكنوا من محاصرته داخل غرفة بمنزل بحي الحرش و سلبوه ممتلكاته الخاصة من نقود و هاتف نقال، مع إصابته إصابة بليغة على مستوى الوجه، تم نقله بسببها على الفور إلى مستشفى الحسن الثاني ثم إلى مصحة الضمان الاجتماعي بأكادير، حيث أجريت له عملية جراحية فورية…
و ينتظر أن يتقدم والد الضحية (22 سنة) بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإنزكان للحصول على تعليمات في الموضوع، حيث أفادت بعض المصادر أن كاميرات بالقرب من المنزل المذكور قد تمكنت من رصد المطاردة بشكل واضح، الشيء الذي سيمكن من تحديد هوية المعتدين المنحدرين من منطقة العين القليعة، مما سيسهل مهام الضابطة القضائية بأمن أيت ملول….
إلى ذلك، يعتبر المنزل الذي شهد الإعتداء المذكور من النقط السوداء بمدينة أيت ملول، باعتباره وكر من الأوكار الذي عرف في الآونة الأخيرة مجموعة من الأحداث المماثلة، و التي تكترى فيه الغرف بدون عقد ولا وصل لمجهولين أغلبهم من الوافدين على المدينة، كما يسيرها وسيط غير مرخص يدعى عزيز. ص الملقب ب ” تيگلاي” من العناصر المعروفة في هذا المجال، كما يسير منازل أخرى بهدف تسهيل عمليات التهرب الضريبي لأصحابها… ولعل ما يثير الإستغراب أن أحد المنازل بحي الحرش و الذي يسيره المعني بالأمر يضم غرف سفلية خاصة بعاملات بالحي الصناعي لأيت ملول و غرف بالطابق الثاني خاصة بالذكور، و ما أن يحل الظلام فيتحول المنزل بعد منتصف الليل إلى كاباري غير مرخص، حيث الشيشة و الخمر بأنواعه و ما صاحب ذلك من ممارسات جنسية تقض مضجع الجيران….
السؤال : كيف تصمت السلطات المحلية و الأمنية على هذه الأمور رغم علمها بها ؟ بدعوى عدم وجود شكاية تستدعي التدخل؟ كيف تمكن الوسيط (عزيز. ص) الملقب ب ” تيگلاي” من الإستحواد على عدد من المنازل قصد تسييرها بطرق مشبوهة ؟ كيف تتوصل السلطات الأمنية لعدد من الشكايات من هذا الشكل دون أن تعرض صاحب المنزل و الوسيط (عزيز. ص) للمساءلة…. ؟. إن من واجب السلطات حماية القانون و السهر على تطبيقه ولو تعلق الأمر بالتهرب الضريبي و الكراء العشوائي للغرف لعمال و أصحاب السوابق العدلية و غيرهم ممن يشكلون أهم مسببات الجريمة بأيت ملول …
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.