مهرجان الحي المحمدي بالدار البيضاء.. يحتفي برواد ظاهرة المجموعات

ستعرف الدورة الثانية من المهرجان الوطني للحي المحمدي لظاهرة المجموعات المنظمة من 21 إلى 27 غشت الجاري، برمجة غنية ومتنوعة، من خلال مشاركة حوالي 15 مجموعة موسيقية، بالإضافة إلى تكريم عدد من رواد ظاهرة المجموعات.

وأبرز المنظمون خلال ندوة صحفية عقدت أمس الجمعة بالدار البيضاء لتقديم الدورة الثانية من المهرجان، المنظمة تحت شعار: « ظاهرة المجموعات: التاريخ والمسار والأنماط »، أن هذا الموعد الثقافي يهدف إلى تعزيز إشعاعه على المستوى الوطني ومساعدة المجموعات الشابة على إيجاد موطئ قدم لها وفرض نفسها على الساحة الموسيقية.

وفي تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار عبد الله لوغشيت المدير العام للمهرجان، إلى أن دورة هذه السنة التي تحمل اسم المرحوم مولاي الطاهر الأصبهاني، تحتفل بتراث موسيقي وبحي عريق، ويتعلق الأمر بالحي المحمدي الذي يشكل مهد ظاهرة المجموعات.

وأضاف أن هذا المهرجان « جاء استجابة لرغبة مسؤولي مقاطعة الحي المحمدي وفاعلي المجتمع المدني والمثقفين للتوفر على موعد ثقافي يليق بالتراث الثقافي لهذا الحي الشعبي ».

وأكد أن « المهرجان أصبح موعدا مهما على الصعيد الوطني ونتوقع حضورا جماهيريا كبيرا لساكنة الدار البيضاء وخارجها »، مشيرا إلى أن الندوات الفكرية المقرر عقدها هذه السنة « تهدف إلى إبراز العناصر التي صقلت شعبية وقوة الكلمة و إيقاع الأغنية لدى المجموعات الموسيقية ».

من جهته، أشار فريد لمكدر المدير الفني للمهرجان، إلى أنه من مستجدات هذه النسخة كونها تحمل اسم المرحوم مولاي الطاهر الأصبهاني أحد مؤسسي مجموعة جيل جيلالة.

وأوضح أنه بالإضافة إلى الاحتفاء بالرواد، « يتعلق الأمر أيضا بتعزيز الإبداع من خلال تشجيع المجموعات الموسيقية على تقديم أعمالها وعدم الاكتفاء بإعادة أغاني الأجيال السابقة ».

وأضاف أن « الهدف يكمن أيضا في تمكين الفنانين الشباب من المجموعات الحالية من التموقع على الساحة الفنية المغربية، من خلال الاستفادة من إشعاع هذا المهرجان الذي يعود هذه السنة في حلة جديدة وبتركيبة أفضل ».

وقال « نهدف إلى تمكين المجموعات الموسيقية الجديدة من فرض ذاتها على الساحة الوطنية ».

من جهته، أشاد يوسف الرخيص رئيس مقاطعة الحي المحمدي بالتغيير الذي طرأ على مكان إقامة حفلات هذه السنة، معتبرا أن ذلك سيتيح الفرصة لاستقبال الجمهور في ظروف أفضل وبأعداد أكبر.

وبعد التنويه بكافة الفاعلين الذين ساهموا في تنظيم هذا الحدث، أكد السيد الرخيص أنه في مجلس المقاطعة « نؤمن بأهمية هذا المهرجان، لأنه لا يمكن تصور أن هذا الحي الأسطوري بالدار البيضاء، مهد الفنون والرواد، لا يتوفر على مهرجان خاص به ».

يشار إلى أن برنامج هذه الدورة يشمل إلى جانب الحفلات الموسيقية، ندوات فكرية حول موضوعات تهم تأثير فن الكلمة والإيقاعات المغربية، واسهام الظاهرة المجموعاتية في تثمين الايقاعات المغربية.

وستعرف دورة 2023 المنظمة في إطار الاحتفالات بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، تكريم أيضا كل من الفنانين عمر سيد وعبد الواحد مدوني ومحمد حمادي وعبد الكريم قصبجي وأحمد دخوش الروداني وعبدالمجيد مشفيق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.