أعمال الشغب في فرنسا مردها العنصرية ورفض قيم العيش المشترك
قال الكاتب الصحفي البرتغالي، بيدرو تادو، إن أعمال الشغب والعنف المتكررة في فرنسا، التي نجمت عن اغتيال الشاب نائل على يد الشرطة، مردها العنصرية ورفض قيم العيش المشترك.
وكتب الإعلامي البرتغالي في مقال نشر على صحيفة « دياريو دو نوتيسياش » البرتغالية، اليوم الأربعاء، إن أعمال العنف المتكررة التي تشهدها فرنسا وبلدان غربية أخرى، مردها « عنصرية مقيتة وعدم قدرة بعض الدول الغربية على قبول العيش المشترك دون هيمنة وإذلال ».
وتابع قائلا « مشكلة تكرار أعمال الشغب هذه (…) ناتجة عن عدم قدرة بعض الدول الغربية على قبول العيش، دون هيمنة واستعباد لكل ما يبدو أجنبيا، حتى لو ولد وترعرع في وطنهم »، لافتا إلى أن الشباب المنحدرين من الهجرات، « خرجوا إلى الشوارع لإحراق السيارات وتخريب الممتلكات، ليس بسبب عدم قدرة آبائهم على تربيتهم على احترام القانون، بل بسبب معاناتهم من العنصرية والإقصاء والتهميش ».
وقتل نائل (17 عاما)، برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير بالضاحية الباريسية. لكن مقطع فيديو لهواة انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم عبر وسائل الإعلام، ي ظهر شرطيا يطلق النار من مسافة الصفر على القاصر ويتناقض مع النسخة الأولية للشرطي الذي أطلق النار بمعية زميله، ما أثار سخطا وغضبا عارما في البلاد.
ومساء وقوع هذه المأساة، اندلع العنف بين الشباب الغاضب وعناصر الشرطة في نانتير قبل أن ينتشر بمدن أخرى في جهة إيل دو فرانس ومدن أخرى بجميع أنحاء البلاد.
وتم توجيه تهمة القتل العمد إلى ضابط الشرطة الذي أردى المراهق رميا بالرصاص.
وبحسب الأرقام التي نقلتها وزارة الداخلية الفرنسية الثلاثاء، فإن 3625 شخصا أوقفوا بينهم 1124 قاصرا، منذ بدء أعمال الشغب. ومن بين هؤلاء، مث ل 990 شخصا أمام القضاء وس جن 380 منهم.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، أن « ذروة » هذه الأعمال قد مرت مع اعتماده « الحذر الشديد »، بعدما شهدت فرنسا سبع ليال متتالية من أعمال شغب أوقعت أضرارا جسيمة.