متظاهرون في مدريد يحيون ذكرى تدافع مميت على الحدود الإسبانية المغربية
أحيا متظاهرون يوم الجمعة الذكرى السنوية لمحاولة عبور جماعية من المغرب إلى جيب مليلية المحثلة والتي شهدت مقتل 23 مهاجرا ولاجئا على الأقل، ووضع المتظاهرون على وجوههم كمامات بيضاء وحملوا لافتات كُتب عليها “مجزرة” و”أوروبا مسؤولة”.
وقال متحدثون من المنظمة الإسبانية لحقوق الإنسان (كارافان أوف أوبن بوردرز) أمام حشد من المتظاهرين أمام البرلمان في مدريد إن رجال إنفاذ القانون المغاربة والإسبان انتهكوا حقوق الإنسان الأساسية في استجابتهم للحادث وإنه لم تُتخذ إجراءات كافية لتقديم المسؤولين إلى العدالة.
وقالت المتظاهرة لو يزا مينينديز (73 عاما) لرويترز “كان يوما مليئا بالألم والغضب، يوما مروعا في تاريخ البشرية”، وذلك في إشارة إلى 24 يونيو 2022.
وفي تقرير لها في ذكرى الحادث، اتهمت منظمة العفو الدولية إسبانيا والمغرب بالتستر على عدم التحقيق كما ينبغي في الأحداث التي وقعت على حدود جيب مليلية المحثلة العام الماضي.
وحاول نحو ألفي مهاجر ولاجئ من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء دخول الجيب الإسباني من المغرب. وذكرت المنظمة غير الحكومية أن 37 على الأقل لقوا حتفهم ولا يزال ما لا يقل عن 76 في عداد المفقودين.
وقال المغرب إن 23 شخصا لقوا حتفهم في تدافع عندما سقط مهاجرون من السياج، بينما أكدت إسبانيا عدم حدوث وفيات على أراضيها.
واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات في المغرب وإسبانيا بعدم بذل أي محاولة لإعادة جثث الضحايا ولم تقدم قائمة كاملة بأسماء القتلى وأسباب الوفاة، وكذلك لقطات كاميرات المراقبة التي يمكن أن تفيد في إجراء تحقيق.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الإسبانية إن التحقيق الذي أجرته مدعية بارزة تم “بضمانات كاملة وبتعمق كامل”.
ورفضت السلطات المغربية طلبا للتعليق.
ورفضت المدعية بياتريس سانشيز من إدارة شؤون الهجرة توجيه اتهامات إلى رجال الأمن الإسبان وقالت إنهم لم يكونوا على علم بالتدافع المميت. ورفض المشرعون الإسبان مطالبات بإجراء تحقيق برلماني.
وذكر أمين المظالم الإسباني في تقرير في أكتوبر أن بلاده أعادت الذين قفزوا من فوق السياج دون معالجة قضاياهم، وقال مفوض حقوق الإنسان بمجلس أوروبا إنهم لم يجدوا “إمكانية حقيقية وفاعلة للحصول على اللجوء على الحدود”.