سوق الثلاثاء الأسبوعي بإنزكان مرفق للعشوائية والسلوكات الخارجة عن القانون و بيع قرارات الإحتيال المؤقت……

  • أكادير: رضوان الصاوي

يعتبر سوق الثلاثاء الأسبوعي بإنزكان من أقدم الأسواق الأسبوعية بمنطقة سوس إن لم نقل بالجهة، حيث كان الرابط بين شمال سوس و جنوبها، متميزاََ بين باقي الأسواق من حيث السلع المعروضة فيه و نوعية الحرف المتواجدة به والتي انقرضت مع تعاقب السنوات…..

وشهد سوق الثلاثاء عدة نكسات تجلت في تعرضه للفيضانات عدة مرات في سنوات السبعينات، بالإضافة إلى حرائق مهولة بسبب الإستعمال العشوائي لقنينات الغاز أو بسبب التماس الكهربائي…. ، حيث لم تتمكن السلطات من وضع حد لمسببات الحرائق السالفة الذكر و التي وقفت عليها التحقيقات عدة المرات، حيث أن أغلب المحلات تستفيذ من الربط بشبكة الكهرباء عن طريق تمرير أسلاك فوق سقف السوق بطريقة عشوائية، كما أن السوق لا يتوفر على إدارة و لا مقر للشرطة توكل إليها تنفيذ القرار التنظيمي.. كباقي الأسواق الكبرى بسوس….،

و نظراََ للهيكلة العشوائية التي وضع عليها السوق، فقد تعرف بعض الحرف الكساد التام و حرف أخرى انقرضت من السوق، ساهم في ذلك عملية بيع قرارات استبدال الحرف خصوصاََ مع انطلاق الولاية الحالية، في تجاهل تام للقانون التنظيمي للسوق، و الذي تم تنزيله في الولاية الماضية….

إلى ذلك، أصبحت بعض المحلات بالعديد من الممرات مغلقة نتيجة الركود التجاري و الكساد الذي تعانيه، وهي ممرات و محلاتها التي تحولت إلى مستودعات للسلع لتجارة الجملة و التجارة بالتجوال و السلع المهربة من ملابس و تجهيزات إلكترونية، حيث توضح الصور عملية و ضع السلع بالممرات وفوق محولات كهربائية تؤدي إلى إرتفاع حرارتها من حين إلى آخر، حيث أدت هذه الأوضاع إلى فتح شهية بعض المفسدين في مقدمتهم عون سلطة أصبح من الأثرياء بفرض إتاوات على كل خرق و تجاوز للقانون، وكان موضوع تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة مرات …… ، من جهة أخرى ظهرت حرف بشكل مفاجئ في الأصل منظمة بموجب القانون، لكنها خارج عن المراقبة و الترخيص بسوق الثلاثاء الأسبوعي بإنزكان، فهنا مقاهي بدون ترخيص و محلات للحلويات كذلك غير مرخصة، لا يعلم أحد من تصنع الحلويات المعروضة للمواطن ولا طريقة تهييئها، في غياب شروط السلامة الصحية، حيث لا تخزين ولا مبردات و لا ثلاجات ولا حافظات زجاجية لحفظ جودتها، فهي تعرض طيلة اليوم للمواطنين زوار السوق من المدينة و نواحيها على الهواء، وفي المساء تغطى بغطاءات بلاستيكية دون تخزين في مبردات و لا ثلاجات لتتحول إلى وجبات لذيذة لفائذة أفواج الجردان ليلاََ ……

ومن خلال ولوج إلى سوق الثلاثاء الأسبوعي بإنزكان عبر أحد أبوابها الرئيسية يتضح أن أموراََ غير عادية، جل الجدران قد تم تفويتها بموجب قرارات إحتلال مؤقت، كما تمت تكسية الباب بسلع من الجوانب لدرجة انك لا تدري أنك تدخل باب السوق أم متجر بدون عمق، حيث بائع نظارات بجانبه بائع أحدية يلتصق به بائع ملابس، ثم بائع الحلي من الفضة….. الخ، فتحول الباب الرئيسي بعد تضييقه إلى فرصة مناسبة لأصحاب الشذوذ الجنسي للإحتكاك بالنساء……و السرقة بالعنف و النشل، وغيرها من الممارسات الخارجة عن القانون، وكل ذلك أمام أنظار الجهات المعنية التي تعالج الأمور بتركها …..

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.