شريط الأخبار

أوكرانيا تستعيد السيطرة على قرى من يد القوات الروسية

قالت أوكرانيا إن قواتها استعادت السيطرة على ثلاث قرى من يد القوات الروسية في جنوب شرق البلاد، في أول تجمعات سكنية تعلن تحريرها منذ شن هجوم مضاد قبل أيام.

ورفع جنود العلم الأوكراني على بناية تضررت من قصف سابق في تسجيل مصور لم يتم التحقق منه نشره اللواء 68 الأوكراني وقال إن القرية هي بلاهوداتني في منطقة دونيتسك.

معارك طاحنة

وقال متحدث باسم أحد قطاعات الجيش الأوكراني على التلفزيون « نرى أول نتائج لتحركات الهجوم المضاد ».

وأضاف أن القرية تقع على أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا على بعد كيلومترات قليلة جنوب قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تسيطر عليها كييف.

وقال اللواء 68 الأوكراني في بيان، إنه استعاد السيطرة على البلدة الصغيرة الواقعة على الخطوط الأمامية في إقليم دونيتسك الذي تسيطر روسيا على أجزاء كبيرة منه.

ونشر الجنود صورة تظهر رفع علم أوكرانيا على مبنى أصابه الدمار بصورة جزئية في بلاهوداتني.

وذكر مسؤولون عسكريون أنهم استعادوا السيطرة على قريتي نسكوتشني ومكاريفكا في دونيتسك.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بعد ذلك في بيان إن قوات كييف استعادت أيضا السيطرة على ماكاريفكا وهي قرية مجاورة للسابقة وتقدمت لمسافة تتراوح بين 300 و 1500 متر في اتجاهين على الجبهة الجنوبية.

وقالت ماليار في تصريحاتها أيضاً إن القوات الأوكرانية تواصل العمليات الهجومية في الشرق قرب مدينة باخموت المدمرة وتقدمت لمسافة 250 مترا قرب خزان بيرخيفكا.

كما نشرت وحدة دفاع أوكرانية لقطات لم يتم التأكد من صحتها على تيليغرام لجنودها وهم يرفعون العلم في نسكوتشني وهي القرية الأقرب للمواقع الأوكرانية في المنطقة.

وأضافت ماليار « لم يتم فقدان السيطرة على أيه مواقع في الاتجاهات التي تتخذ فيها قواتنا موقفا دفاعيا ».

انسحاب روسي

ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش الروسي، إلا أن مدونين عسكريين روس قريبين من الكرملين كتبوا أن الجنود الروس انسحبوا من بلاهوداتني لأن موسكو كانت تخشى من أن يتعرضوا للحصار.

كما أشار مدونون لديهم مصادر في ساحة المعركة أن القوات الأوكرانية سيطرت أيضا على قرية لوبكوف في إقليم زابوريجيا.

وقالت روسيا إنها سيطرت على مدينة باخموت الشهر الماضي بعد أكثر معارك الغزو الروسي طولا ودموية منذ بدايته في فبراير 2022 لكن كييف قالت إنها تستعيد السيطرة على بعض المناطق على مشارف المدينة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن الهجوم العسكري الأوكراني جار منذ فترة لكنه أخفق في اختراق خطوط الدفاع الروسية وتكبد خسائر فادحة. وقالت روسيا مرتين على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية إنها صدت هجمات أوكرانية بالقرب من قرية فيليكا نوفوسيلكا.

وفرض مسؤولون من كييف فترة صمت صارمة بشأن العمليات وحثوا الأوكرانيين على عدم الإفصاح بأي معلومات من شأنها أن تعرض العملية للخطر.

ويعتبر الجنوب الشرقي المحتل أولوية محتملة لقوات كييف إذ ربما تسعى لتهديد الجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها وهو ما من شأنه أن يقسم القوات الروسية لنصفين.

المشاة الأوكرانيّة تتعهد باستئناف القتال

ويوم الأحد، تعهّدت قوّات المشاة الأوكرانيّة بأن تستأنف القتال قريباً بعد أن تعرّضت عرباتها المدرّعة الأميركيّة الصنع من طراز برادلي لأضرار أو دُمّرت خلال هجوم على مواقع روسيّة الأسبوع الماضي.

وكانت مجموعة مركبات قتاليّة أوكرانيّة من طراز برادلي تدعمها دبّابات ليوبارد الألمانيّة الصنع قد تعرّضت لنيران الأربعاء بينما كان اللواء 47 يشنّ هجومًا في جنوب شرق زابوريجيا.

وأظهرت لقطات للكمين التقطتها طائرات مسيّرة وبُثّت على قنوات الدعاية الروسيّة، مركبات عدّة متضرّرة.

وقالت مجموعة من الجنود الأوكرانيّين كانوا يأخذون استراحة خارج بلدة أوريخيف الصغيرة في منطقة جنوب زابوريجيا إنّهم فقدوا معظم مركباتهم من طراز برادلي.

ومن بين المركبات التسع المُلحقة بوحدة المشاة الآليّة التابعة للمجموعة تمّ تدمير ستّ مركبات، وتضرّرت ثلاث منها لكنّها قابلة للإصلاح.

وقالت المجموعة إنّها واثقة من أنّ القوّات الروسيّة أُبلِغت بالهجوم الوشيك، مشيرةً إلى أنها تشتبه في وجود مُخبر.

ولم تتوافر أيّ أعداد للإصابات، لكنّ مصدرا قال لوكالة فرانس برس إنّ العدد أقل ممّا كان متوقّعا في البداية، إذ استخدم الجنود المركبات المتضرّرة لحماية أنفسهم.

وقال جندي لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته « لا يزال لدينا هذا الغضب، ولا خيار آخر لدينا سوى الانتصار ».

أوكرانيا تدين « هجمات روسية » على مدنيين

أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات على قوارب النجاة التي تنقل المدنيين في منطقة الحرب التي غمرتها الفيضانات في خيرسون بجنوبي البلاد.

وقال زيلينسكي في رسالته المسائية يوم الأحد عبر الفيديو: « حتى الوحوش لديها وازع أخلاقي أكثر منك، أيها الدولة الروسية ».

وأضاف أن « الإرهابيين الروس يواصلون قصف طرق ونقاط الاخلاء والقوارب التي تنقل الناس ».

وأطلقت القوات الروسية النار على قارب يقل 21 شخصاً يوم الأحد وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى مكان آمن من الجزء الذي تحتله موسكو في منطقة خيرسون أوبلاست، وفقا للسلطات الأوكرانية.

وأكد زيلينسكي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وقال زيلينسكي إن روسيا فجرت في البداية سدا في الإقليم، ثم تخلت عن الناس وتركتهم لمصيرهم في المنطقة التي غمرتها الفيضانات، والآن تطلق عليهم النار. كما قال إن ممثلين عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي زاروا خيرسون للوقوف على الوضع بأنفسهم.

وتابع زيلينسكي « هذا التحقيق مهم جدا لأمن العالم بأسره ».

زيلينسكي يشكر بولندا على دعمها الأمني

من ناحية أخرى، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثة هاتفية مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وقت متأخر من مساء الأحد ناقشا خلالها قمة حلف شمال الأطلسي « الناتو » المقرر عقدها في فيلنيوس.

وقال زيلينسكي، عبر تليغرام، « لقد أجريت في وقت متأخر، وكما هو الحال دائما، محادثة مثمرة مع أندريه دودا. »، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية « يوكرينفورم ».

وأضاف زيلينسكي « ناقشنا توقعاتنا من قمة حلف شمال الأطلسي « الناتو » في فيلنيوس. نحن نتفهم أهمية الخطوات الحاسمة للحلف فيما يتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا ».

كما وجه زيلينسكي الشكر لبولندا على دعمها الأمني القوي وناقش المزيد من الاحتياجات ذات الأولوية للجبهة مع دودا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.