لوحات فنية وإيقاعات متنوعة ضمن فعاليات مهرجان “كناوة شو للعالم” بمراكش

عاشت ساحة جامع الفناء الشهيرة بمدينة مراكش، مساء أمس الجمعة، على إيقاع حفل فني متنوع وغني بالألوان، ضمن فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان “كناوة شو العالم”، المنظم تحت شعار “خير خلف لخير سلف”.

وتشكل هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها، على مدى يومين، جمعية (حميتي للثقافة والإبداع الفني)، بشراكة مع جمعية الأطلس الكبير، وبدعم من مجلس جهة مراكش – آسفي، ومجلس مدينة مراكش، مناسبة لتقديم لوحات فنية وإيقاعات ورقصات متنوعة في الفن الكناوي العريق، من قبل مجموعة من “المعلمين” والفنانين الذين ينتمون لست فرق تنتمي لمدن الرباط، والدار البيضاء، والصويرة ومراكش.

واستهل هذا الحفل التراثي الفني، بتقديم لوحة جماعية شارك فيها جميع الفنانين الحاضرين، الذين أتحفوا الجمهور  بأهازيج ورقصات متنوعة من الفن الكناوي الذي استطاع أن يعبر الحدود وأن يمزج بين إيقاعات من مختلف أنحاء العالم.

بعد ذلك، أثثت المنصة مجموعتا المْعلم عزيز باقبو من الرباط، والمعلم عثمان حميتي (مراكش)، إلى جانب ضيف شرف هذه الليلة الفنان عبد السلام عليكان، والذين أبانوا عن علو كعبهم في تقديم شذرات من “الفن الكناوي” في انسجام من حيث الأداء، ورقصات متنوعة الحركات جسدت تجذر هذا الفن العريق في منظومة الفنون الشعبية المغربية.

وأكد  المْعلم عزيز باقبو، أهمية تنظيم مهرجان من هذا القبيل، من أجل إحياء التراث الخاص بالفن الكناوي الذي بلغ العالمية.

وأعرب في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أمله في أن يتواصل تنظيم المهرجان، حتى يستفيد منه الشباب المحب لهذا النمط الموسيقي، مشيرا إلى أن مدينة مراكش تعد مدرسة لفن كناوة حيث تخرجت منها أجيال من ” المعلمين”، مازالت بصمتهم حاضرة إلى اليوم.

من جهته، سجل نائب رئيس جمعية (حميتي للثقافة والإبداع الفني)، والمشرف الفني على المهرجان، عثمان حميتي، أن هذه الدورة تتميز، إلى جانب حسن التنظيم، بالمشاركة المتميزة لمجموعة من المعلمين ينحدرون من عدة مدن.

وأكد، في تصريح مماثل، أن مهرجان مراكش لفن كناوة يشكل فرصة أمام الجيل الصاعد العاشق لهذا اللون للأخذ بزمام المبادرة من أجل الحفاظ على هذا التراث، وهو ما يفسر اختيار ” خير خلف لخير سلف” شعارا لهذه الدورة .

وشدد على أهمية الحفاظ على التراث الكناوي ، وفتح المجال أمام الشباب من أجل إبراز مواهبهم في هذا اللون الفني والحفاظ عليه ، وإعطائه إشعاعا أكبر على الصعيد العالمي.

يذكر أن اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو)، كانت قد أدرجت، سنة 2019، ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، لينضاف إلى سبعة عناصر أخرى للتراث الوطني المغربي التي أدرجت ضمن القائمة المذكورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.