كوفيد.. عدة دول، منها المغرب، تؤكد على “الضرورة الملحة” لتعزيز التنسيق للقضاء على الوباء
واشنطن – أكد اجتماع وزاري عقد بصيغة افتراضية، أمس الثلاثاء، بمبادرة من الولايات المتحدة واليابان وبمشاركة المغرب، على “الحاجة الملحة” لتعزيز “الالتزام والتنسيق السياسي” من أجل القضاء على وباء كوفيد-19.
وجاء في الإعلان المشترك الصادر عقب اجتماع وزراء الشؤون الخارجية حول مخطط العمل العالمي بشأن كوفيد-19، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، أنه “بينما يواصل العالم كفاحه ضد التأثيرات الكبيرة والمتغيرات الجديدة لكوفيد-19، ثمة حاجة ملحة للإبقاء وتعزيز الالتزام والتنسيق السياسي لوضع حد للمرحلة الحرجة من الوباء”.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من 25 دولة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
وحسب الوثيقة فقد “جدد وزراء الخارجية وكبار مسؤولي الدول والمنظمات الدولية التأكيد على ضرورة قيادة دولية منسقة وإرادة سياسية لإنهاء المرحلة الصعبة من الوباء، وتعزيز مستوى التأهب للتهديدات الوبائية في المستقبل”.
وتم تسليط الضوء، بهذه المناسبة، على ضرورة الولوج العادل والمستدام للقاحات والتشخيصات والعلاجات الآمنة والفعالة وذات الجودة المضمونة والتكلفة المنخفضة، علاوة على التدابير التي يمكن أن تتخذها الدول لزيادة الثقة في اللقاحات.
ولهذا الغرض، استعرض المشاركون الإجراءات الرامية إلى دعم الإنتاج والتوزيع والاستخدام الفعال للتشخصيات والعلاجات.
وسعيا إلى سد فجوة التمويل للاستعداد للوباء والاستجابة له، ناقش المشاركون أيضا كيف يمكن للبلدان دعم وتمويل مبادرات جديدة مثل الصندوق المالي الوسيط وسبل مواصلة آليات مثل (آكت-إي) و(كوفاكس).
وجدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، التعبير عن قلقه بشأن زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 عبر العالم، مذكرا بأهمية ضمان تلقيح كافة العاملين في القطاع الصحي وكبار السن والفئات المعرضة للخطر، من أجل الوصول إلى هدف المنظمة المتمثل في بلوغ 70 في المائة من عدد الملقحين في كافة الدول.
من جهته، أكد رئيس الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكين، أن المتحورات الجديدة لا تزال تشكل خطرا على الاستجابة لكوفيد-19، مشيرا إلى أن العمل العالمي في مواجهة هذه المرحلة الصعبة من الوباء “لم ينته رغم المتطلبات والأزمات الأخرى التي تسترعي اهتماما عالميا”.
كما أكد على ضرورة تعزيز البنية العالمية للتأمين الصحي من أجل الوقاية من التهديدات الصحية في المستقبل والاستعداد لها.