أكادير: المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تدخل على خط أحداث مؤسسة أسركيت بأورير..

*متابعة: رضوان الصاوي

أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان بيانا موجه للرأي العام على خلفية ما شهدته إحدى المؤسسات التعليمية بجماعة أورير التابعة لها جاء فيه : سيرا على نهجها في تعميق التواصل مع مختلف الفرقاء والشركاء والفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي، وحرصا منها على الدفاع عن المصلحة العامة للتلميذات والتلاميذ أولا، ونساء ورجال التعليم ثانيا، وأمام الإهانة والتعنيف وانتهاك حرمة المؤسسة التعليمية التي لحقت أستاذات وأساتذة مدرسة أسركيت الابتدائية بأورير، وتمكينا للرأي العام عموما، ومتتبعي الشأن التربوي خصوصا، من الاطلاع على الحقائق من مصدرها رفعا لكل لبس، تتشرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، ببسط المعطيات التالية:

على إثر حادثة مدرسية، بمدرسة أسركيت الابتدائية بأورير مساء يوم الثلاثاء 24/05/2022، أصيب خلالها تلميذ في فترة الاستراحة برضوض على مستوى يده اليسرى، قامت أستاذته بالاتصال بمدير المؤسسة للإخبار وطلب سيارة الإسعاف، وبأم التلميذ قصد الحضور لمرافقة ابنها القاصر لإجراء الفحوصات اللازمة، هذه الأخيرة التي حضرت في حينه وطلبت تسلم ابنها للتكفل به، رغبة منها في عرضه على مسعف تقليدي محلي لجبر الكسور، وبعد محاولة الأستاذة إقناعها بالعذول عن فكرتها، وأمام إصرار الأم على موقفها تمت الاستجابة لطلبها.

بعد مرور ساعة ونصف، وفور انتهاء الأستاذة من إعداد تقرير حول الحادثة المدرسية، عادت الأم رفقة ابنها إلى المؤسسة التعليمية تطلب من الأستاذة استئناف الإجراءات السابقة، حيث قامت من جديد بطلب سيارة الإسعاف، لنقل التلميذ برفقة أمه للمستشفى لإجراء الفحوصات الضرورية.

بعدها مباشرة وقبل نهاية الحصة المسائية، تفاجأ الأستاذات والأساتذة بحضور حشد من النساء تتزعمهن عضو بجمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة، يتخذون من الحادثة المدرسية مسوغا لانتهاك حرمة المؤسسة ومحاصرة أبوابها، ومنع أساتذتها من المغادرة، مع تهديدهم وكيل الشتائم لهم، ولولا يقظة وتدخل رجال السلطة المحلية والدرك الملكي مشكورين، لتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.

وإذ نبسط هذه الحقائق بكل هدوء وشفافية، فإننا نؤكد دعمنا ومؤازرتنا للسيدات والسادة أستاذات وأساتذة مدرسة أسركيت الابتدائية بأورير، ومساندتنا لهم، وشجبنا لما تعرضوا له من تعنيف وإهانة، وعزمنا على متابعة الأطراف التي كانت وراء التحريض والتعبئة واقتراف هذه الممارسات الغير مقبولة تربويا وأخلاقيا وقانونا، والتي تستوجب المساءلة والمحاسبة على كل حال.

وإذ نثمن المجهودات التي يبذلها شركاء مؤسساتنا التعليمية، خاصة جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، من خلال خدماتهم الجليلة التي يقدمونها، وإسهامهم في تعزيز مكانة الفاعلين التربويين، والإعلاء من شأنهم، فإننا نؤكد أن المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان التي اعتادت أن تمد أياديها بالخير لشركائها، وتبسط ذراعيها لاحتضان مبادراتهم من مشاريع وأفكار واقتراحات، هي ذاتها القادرة على حماية المصلحة الفضلى لبناتها وأبنائها التلميذات والتلاميذ وصيانة حقوقهم، والمستعدة للتصدي بصرامة ومسؤولية لأي مساس بكرامة أحد منتسبيها من نساء ورجال التعليم بمناسبة أدائه لمهامه، كما نعلن أن لا مجال في تدبيرنا للمساومة والابتزاز، وأن لا خضوع عندنا إلا للقوانين والتشريعات والنصوص والمذكرات التنظيمية، والتوجيهات الوزارية والأكاديمية.

وعبرت المديرية عن رغبتها من خلال البيان أن تغتنم هذه الفرصة لتجديد الشكر والتقدير لكافة نساء ورجال التعليم الفضليات والأفاضل بنفوذ هذه المديرية الإقليمية، كل من موقعه ومسؤولياته، على المجهودات التي يبذلونها خدمة للمنظومة التربوية بالإقليم خصوصا، وللوطن عموما، كما نتوجه بالشكر أيضا لجميع الفرقاء والشركاء والفاعلين التربويين وكافة المتدخلين على دعمهم لنا، وعملهم الهادف والجاد معنا جنبا إلى جنب في صف واحد خدمة للمنظومة التربوية بالإقليم وتحقيقا لمصلحة التلميذ ونساء ورجال التعليم. (انتهى البيان)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.