الحاجب: منتزه “عين ذهيبة” فضاء ايكولوجي بحلة جديدة
بقلب جبال الأطلس المتوسط، عادت الحياة من جديد إلى “عين ذهيبة” التي تعتبر من بين أهم العيون المائية التي يزخر بها إقليم الحاجب.
ويقع الينبوع المائي الذي أصبح يحمل اسم “منتزه عين ذهيبة” وسط مدينة الحاجب، بجوار الحامية العسكرية وعلى بعد أمتار قليلة من عين “خادم” بمنطقة الحاجب الأعلى.
وتستقطب “عين ذهيبة” التي استفادت في الفترة الأخيرة من إعادة التهيئة في إطار مشروع لمجلس جهة فاس مكناس بشراكة مع جماعة الحاجب، العديد من الزوار من ساكنة المدينة الجبلية طلبا للهدوء والراحة والسكينة التي يوفرها هذا الفضاء الإيكولوجي الساحر.
ويضم “منتزه عين ذهيبة” الذي يمتد على مساحة تقدر ب 5 هكتارات، مسارات للمشي وممارسة الرياضة أنجزت بعناية، وأماكن للجلوس، وبحيرة، وفضاء خاص بالأطفال، ومجرى مائي، ومرافق صحية للنساء والرجال.
ومع بداية شهر رمضان بات “منتزه عين ذهيبة”، فضاء جاذبا لعشاق ومحبي الفضاءات الخضراء، حيث تتكرر زيارات المواطنين اليومية لمرافقه المتعددة والمتكاملة، بحثا عن الراحة النفسية والهدوء.
وتفضل فئة من المواطنين قبل مغرب كل يوم زيارة هذا المتنزه، وقضاء لحظات بجانب البحيرة أو السير في الممرات الدائرية التي تتوسط هذا الفضاء الإيكولوجي الغني بالموارد المائية واخضرار أشجاره.
وبعد إعادة تهيئة “عين ذهيبة” وتجديدها، تراهن المدينة الجبلية على استقطاب زوار وسياح من خارج الإقليم لزيارة المتنزه الذي ينضاف إلى سلسلة من العيون المائية والمتنزهات التي يشتهر بها إقليم الحاجب، من أجل خلق حركية وتنشيط سياحي وثقافي مهم.
ويقف الزائر مذهولا بسحر وجمال الطبيعة الخلابة، قبل استكشاف ما تحتوي عليه العين المائية من غنى طبيعي وبيئي، محتفظا في ذاكرته بمشاهد ممتعة سيتقاسمها لاحقا مع الأصدقاء والمقربين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، عبر الطالب يوسف حمزاوي، عن إعجابه بالمتنزه الذي أصبح من أفضل الأماكن التي يقصدها بحثا عن الهواء النقي والهدوء والراحة النفسية.
وبدوره أكد الفاعل الجمعوي، عماد بداق على أهمية الفضاء الإيكولوجي ل “عين ذهيبة” الذي استفاد من عملية تهيئة وتطوير لفضاءاته.
ولانجاز الشطر الاول من مشروع “منتزه عين ذهيبة”، تم رصد غلاف مالي ناهز 18 مليون درهم، من أجل تحويل وتهييئ وتوسيع الطريق المدارية للمشروع، وتهيئة ممرات التنزه، ومساحات للترفيه خاصة بالعائلات وألعاب الأطفال، ووضع الإنارة العمومية وإنارة التزيين، والكراسي والطاولات الخاصة بالرحلات.
كما تم في إطار المشروع، تهيئة وتثمين المجرى المائي لمنبع “عين ذهيبة”، وغرس الأشجار والعشب وأزهار التزيين، وبناء مرافق صحية وتجارية، وتهيئة النافورات، ومقر للحراسة والوقاية المدنية، وربط المتنزه بشبكة الماء الصالح للشرب.
وسيتم في وقت قريب اطلاق الأشغال في الشطر الثاني من “عين ذهيبة”.