الغنوشي: سيطرة الرئيس قيس على الهيئة المستقلة للانتخابات تعني أن الانتخابات ستفقد مصداقيتها

قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي التونسي اليوم الجمعة إن سيطرة الرئيس قيس سعيد على الهيئة المستقلة للانتخابات تعني أن الانتخابات المقبلة “ستفقد كل مصداقيتها”.

وأضاف في تصريح صحفي إن قرار سعيد باستبدال أعضاء الهيئة يمثل “محاولة أخرى لوأد الثورة”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أصدر الجمعة أمرا رئاسيا يعطيه صلاحيات لتعيين رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعضوين فيها، قبل استفتاء شعبي منتظر في 25 يوليوز القادم.

ونشر القرار في الجريدة الرسمية الصادرة الجمعة وجاء فيه “يتركب مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من سبعة أعضاء يتم تعيينهم بأمر رئاسي” وكان عددهم في السابق تسعة اعضاء.

كما منح القرار الرئيس صلاحية تعيين رئيس الهيئة من بين أعضاء الهيئات العليا المستقلة للانتخابات السابقة وعضوين آخرين، على أن يعيّن المجلس الأعلى للقضاء الأعضاء الأربعة المتبقين.

وكان رئيس الهيئة ينتخب مباشرة من قبل نواب البرلمان الذي قرّر في 25 يولبوز الفائت تعليق أعماله ثم وفي نهاية مارس حلّه نهائيا.

وكان الرئيس الحالي للهيئة نبيل بفون اعتبر في تصريحات سابقة لوسائل اعلام محلية أن قرارات سعيّد بحل البرلمان واحتكار السلطات في البلاد “لا تتطابق ومبادئ دستور” 2014. كما اعتبر بفون ان “اي تغيير لرئيس الهيئة او لاعضاءها سيكون غير قانوني”.

وأعلن سعيّد نهاية العام 2021 عن خارطة طريق سياسية تضمنت استشارة وطنية الكترونية انطلقت مطلع العام الحالي وانتهت في مارس الفائت وشارك فيها اكثر من 500 ألف تونسي قدموا مقترحاتهم واجوبة على أسئلة تتعلق بالنظام السياسي في البلاد ومواضيع أخرى تشمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي ووصفها الرئيس “بالناجحة”.

ومن المنتظر أن تعمد لجنة إلى جمع مقترحات المواطنين ووضع الخطوط العريضة لاستفتاء على الدستور في 25 تموز/وليو المقبل.

وتنظم في 17 ديسمبر 2022 انتخابات نيابية جديدة تزامنا مع ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت نظام الديكتاتور الراحل زين العابدين بن علي.

واشرفت هيئة الانتخابات التي تم اقرارها في دستور 2014 على مختلف الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية التي شهدتها تونس منذ العام2011.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.