تونس.. الغنوشي يقول إن شرطة مكافحة الإرهاب استدعته والحزب الدستوري يعلن مقاطعته استفتاء على التغييرات الدستورية

قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي ورئيس البرلمان التونسي المنحل اليوم الجمعة إن شرطة مكافحة الإرهاب استدعته للتحقيق بعد عقد جلسة للبرلمان عبر الإنترنت.

وجاء الاستدعاء بعد ظهر اليوم الجمعة في أعقاب استدعاء أعضاء آخرين في البرلمان دعموا أو شاركوا في جلسة عبر الإنترنت هذا الأسبوع لتحدي إعلان سعيد في وقت سابق عن تعليق عمل البرلمان.

وقالت رئيسة الحزب الدستوري التونسي عبير موسي اليوم الجمعة إن الحزب سيقاطع استفتاء يدعو إليه الرئيس قيس سعيد في يوليوز وتعهدت بالتصدي له.

وقال سعيد في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس إنه لن يجري انتخابات في غضون ثلاثة أشهر بعد حله البرلمان هذا الأسبوع.

وانضم الحزب الدستوري إلى حزب النهضة وهما من أكبر الأحزاب في رفض الاستفتاء.

وكان سعيد قال في وقت سابق إنه سيشكل لجنة لإعادة كتابة الدستور وطرحه للاستفتاء في يوليوز ثم إجراء انتخابات برلمانية في ديسمبر.

وقال راشد الغنوشي، وهو أيضا رئيس البرلمان المنحل، إن حزب النهضة لن يشارك في الاستفتاء إلا إذا أجرى سعيد حوارا وطنيا بشأن الإصلاحات السياسية.

واتهم الغنوشي سعيد بالقيام بانقلاب الصيف الماضي عندما علق البرلمان وألغى أجزاءً من دستور 2014 وبدأ يحكم بمراسيم. لكن سعيد قال ان خطوته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار مع استشراء الفساد.

وقال الغنوشي في مقابلة مع رويترز “واثق من أن الشعب التونسي لن يقبل بالحكم الفردي ولن يقبل بديلا للديمقراطية بعد أن تذوق طعم الحرية”.

وتصاعدت الأزمة السياسية بشكل حاد في تونس ليعلن سعيد حل مجلس النواب المعلق منذ الصيف الماضي بعد أن عقد جلسة عامة افتراضية على الإنترنت في تحد لـ “الإجراءات الاستثنائية” التي أعلنها الرئيس العام الماضي.

وقال الغنوشي إن ما لا يقل عن 20 نائبا ممن شاركوا في الجلسة، بمن فيهم أعضاء من حزب النهضة، استُدعوا للتحقيق من قبل وحدة مكافحة الإرهاب، مضيفا أن حركة النهضة تنسق ردها مع أحزاب معارضة أخرى.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.