أعضاء البرلمان التونسي المعلق يصوتون رمزيا بإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس
جرى أعضاء البرلمان التونسي المعلق يوم الأربعاء تصويتا رمزيا ألغى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في الصيف الماضي.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد استنكر الاجتماعات التي وصفها بأنها “غير قانونية” لمكتب البرلمان المجمد عندما علّق سعيد أعماله، قائلا إنها تهدف إلى خلق “اضطراب” في البلاد التي تشهد أزمة سياسية عميقة.
وقال سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في خطاب نشر في ساعة مبكرة من أمس الثلاثاء على صفحة الرئاسة في فيسبوك “ما سمي باجتماع افتراضي غير قانوني لأن المجلس مجمد والمكتب هو مجمد مع المجلس”.
بعد أشهر من الجمود السياسي، احتكر سعيّد المنتخب في نهاية عام 2019 السلطات في البلاد منذ 25 يوليوز الفائت، بإقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان.
ونظم مكتب مجلس نواب الشعب، وهو هيئة تضم رئاسة البرلمان وممثلي الأحزاب فيه الاثنين اجتماعا افتراضيا وقرر عقد جلسة عامة الأربعاء للنظر في إلغاء “الإجراءات الاستثنائية” التي قررها الرئيس سعيد.
وقرر المكتب كذلك عقد جلسة عامة السبت للنظر في الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية “الخطيرة”.
وأضاف الرئيس التونسي “يلجأون إلى المحاولات البائسة التي لا قيمة لها… محاولات انقلابية. هناك دولة وهناك قانون وهناك سيادة في الداخل وفي الخارج. من يريد أن يعبث بالدولة ومؤسساتها او ان يصل إلى الاقتتال الداخلي فهناك قوات ومؤسسات ستصدهم. قرار الجلسة العامة قرار خيالي”.
كما رفض الاتحاد العام التونسي للشغل الثلاثاء الاجتماعات التي خطط لها البرلمان المجمد والتي تهدف بحسب بيان للمتحدث باسمه سامي الطاهري إلى “إدخال البلاد في نزاع وانقسام سياسي”.