أكاديمي .. المبادرة الملكية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية ستساهم في تعزيز دينامية القطاع الفلاحي

أكد أستاذ اقتصاد الماء بماستر التنمية المستدامة والذكاء الترابي بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، نور الدين القدوري، أن المبادرة الملكية بإطلاق البرنامج الطارئ للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، ستساهم في تعزيز دينامية القطاع الفلاحي.

وأضاف الأستاذ القدوري، وهو أيضا عضو فريق البحث في الحكامة الترابية والتنمية المستدامة وعضو مجلس إدارة الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة الملكية تروم أيضا تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المتضررين من شح التساقطات المطرية.

وسجل الباحث أن تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، التي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، عجلت بإدراج الأمن الغذائي ضمن الأولويات الاستراتيجية للمملكة، كما ورد في الخطاب الملكي السامي برسم افتتاح الدورة البرلمانية خلال سنة 2021.

وأكد على ضرورة أخذ الإجهاد المائي الناتج عن شح التساقطات المطرية السنوية بعين الاعتبار، بحيث أصبحت السعة الاستيعابية للسدود بالمغرب تتجاوز حجم هذه الأخيرة، وهو ما يؤثر سلبا على النشاط الفلاحي.

في سياق متصل، أشاد الأستاذ القدوري بالمنجزات التي حققها المخططان الفلاحيان الرائدان “المغرب الأخضر”، و”الجيل الأخضر 2030-2020” الذي يهدف إلى إعطاء الأولوية للعنصر البشري، عبر تقوية الطبقة الوسطى الفلاحية وضمان استقرارها، مع خلق جيل جديد من الشباب المقاول.