انتخاب اللجان بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير.. تمخض الجبل فولد فأراََ..

*متابعة: رضوان الصاوي

شهدت غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير قبل أسبوعين عملية انتخاب لجان الغرفة وهي حوالي ستة لجان يتوزع عليها 61 عضواََ من أعضاء الغرفة ممثلين لجل أقاليم جهة سوس ماسة، حيث ترأس بعض اللجان أعضاء من المعارضة كما ترأس أخرى أعضاء من الأغلبية….. ،علما أن هذه اللجان دورها شكلي و تأثير لمقرراتها و تَصوياتها على التسيير في الغرفة لمكتبها خلافاََ للجماعات الترابية، بحيث أن انتخابها و تشكيلها يعد أمراََ شكلياََ فقط ……

واعتبر متتبعون حصيلة انتخاب اللجان بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لسوس ماسة مجرد مسرحية سخيفة بطلها بعض أعضاء المكتب المسير الذين لا يستطيعون العيش في الماء النقي بل يجدون الماء الملوث أحسن مجال لتمرير سمومها و العيش والتعايش مع بعضها البعض …، مع تقديرنا لباقي أعضاء المكتب أصحاب الضمائر الحية.

مسرحية تكوين اللجان كان الهدف الرئيسي منها هو إقصاء مجموعة من الأعضاء بالغرفة بعدم دعوتهم ولا اشعارهم باليوم والساعة الاجتماع …، و كذلك اختيار التوقيت 9.30 صباحاً
واختيار لجنة غاب فيه الإحساس بالمسؤولية، حيث لم تأخذ عدة أمور بعين الإعتبار البعد الجغرافي للأعضاء عن مدينة أكادير و مشاكل وسائل النقل، مع غياب تعويضات على ذلك….

وهنا يمكن أن نطرح السؤال كم سيكلف من الوقت عضو يسكن بإقليم طاطا لحضور اجتماع ينعقد بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير على الساعة التاسعة والنصف صباحا باكادير؟ متى يمكن له الانطلاق من طاطا من أجل الحضور في الوقت المناسب؟ على الاقل الرابعة صباحا .

ومن عجائب انتخاب اللجان بالغرفة اجتماع المكتب مع روئساء اللجن على الساعة 12 بعد الزوال أثناء وجبة الغداء ما يوضح أن الطبخة مهيأ لها سلفاََ، كما أن المفاجأة والتي توضح حنكة المكتب المسير كون إحدى اللجان عرفت تسجيل 41 عضو وهي لجنة السياحة والمؤتمرات وهذا العدد يفوق عدد أعضاء الجمعية العامة لبعض الغرف المهنية بالمغرب مثل كلميم، حيث يمكن أن نطلق على هذه اللجنة صفة غرفة التجارة مكرر بحكم عدد أعضاءها، وقد اعتبر المتتبعون ذلك سابقة في تاريخ هذه الغرفة ….

إلى ذلك ، عرفت إحدى اللجان تجسيل خمسة 5 أعضاء كلجنة الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى لجنة أخرى والتي ضمت 11 عضواََ، وهذا عدد كبير مقارنة مع الولاية السابقة.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى وبعد تفحص لمهام اللجان وتكليفاتها اتضح أن كل لجنة لها نفس اهداف اللجنة الأخرى، وهي عبارة عن نسخة تانية لسابقتها، مع وجود أعضاء بالغرفة مسجلين في ثلاث لجان، واعتبارا لبعد المسافة بين الإقليم بالجهة ليبقى السؤال المطروح هل يستطيع الأعضاء من خارج الإقليم والمسجلين في ثلاث لجان الحضور إلى ثلاثة اجتماعات للجن متتالية هذا إن كان هناك اجتماع اصلا (حسب ما ساد في ولاية سابقة ترأسها الرئيس نفسه)…..

وجاء في تصريح لأحد الأعضاء المعارضين للجريدة (رفض الكشف عن هويته) : للتذكير نحن منتخبون من قبل فئة عريضة من التجار والمهنيين وبقوة القانون نمثلهم، وسوف ندافع عنهم مهما كلفنا ذلك،
وسوف نعبر عن رأينا في المكتب المسيير بكل وضوح ونحتج وبشدة عن غياب التواصل، إن لم نقل منعدم بين الرئيس وأعضاء الجمعية العامة، مضيفاََ تصور معي أن السيد الرئيس لم يكلف نفسه حتى التعرف على أعضاء معه داخل الجمعية العامة، وما بالك مناقشة المشاكل التي يعيشها التاجر والصناع بأي قطاع المهني أو تجاري، ونحن في أمس الحاجة إلى من يكون له حس وطني وغيرة على القطاع بصفة عامة والعمل الجاد
والإسهام في تقريب وجهات النظر المختلفة، وكذا الاحترام والتقدير المتبادل بين جميع الأعضاء بالغرفة، فهناك اعضاء جدد يحتاجون الى من يأخد بيدهم وتوعيتهم بدور الغرفة وأهدافها، وزرع ثقافة التعاون بين الجميع من أجل مواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة والبلاد بصفة عامة…..
وجدير بالذكر، – يضيف المصرح- المشكل العويص بالغرفة هناك أناس داخل المكتب تغلب عليهم الأنانية وحب الظهور على حساب أعضاء جدد، ومنهم من هو في التسيير لأكثر من 30 سنة دون أي نتيجة ودون تسجيل أية مردودية تذكر له. وكذلك ليس لهم القدرة على التواصل لفتح المجال أمام الكل لإبداء الرأي وفسح المجال للجميع للتعبير عن أفكارهم ليستفيد منها الجميع…… إنها مهزلة 2022 بكل المقاييس (يختم بها المصرح).