مندوب المقاومة وجيش التحرير مصطفى الكتيري يستفز الصحراويين مجددا
- متابعة: جمال نيهرو
بعد ضجة كتاب نشرته المندوبية السمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سنة 2009 حول جيش التحرير، عادت حليمة إلى عادتها القديمة خلال السنة الجارية، وفجرت نقاشا من جديد بسبب مضمون كتاب قصير نسبيا، بعنوان “الصحراء: نهاية الشمولية” للإسباني خوسي ماريا ليزونديا، سهرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش لتحرير على ترجمته عن اللغة الاسبانية لمؤلف إسباني ونشره على نفقة الإدارة وقد تم لقاء بشأنه شارك فيه البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة بوليساريو.
وقد استاءت كل الفعاليات الصحراوية من مضمون كتاب لا يعتمد أي وثيقة او أي مصدر او مرجع، هو اقرب على روية شفوية لا سند لها. وقد استاءوا من الاحكام المسبقة التي تضمنها الكتاب بخصوص نمط عيش الصحراويين وكيفية تعاملهم مع المجال الصحراوي. واتضح من خلال هذه الخطوة غير المحسوبة بان المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يستفز الصحراويين باستمرار، سواء في جولاته المكوكية التي يقوم بها في الصحراء، او من خلال بعض الإجراءات، او من خلال بعض الخطوات غير المحسوبة والتي يتميز بها مصطفى الكثيري المعروف بتهوره.
وقد قامت فعاليات ممثلي لمجموعة من مناطق الصحراء، وخاصة من قبيلة أزركيين، بالاتصال بوالي جهة العيون، وعبرت له عن احتجاجها على ما قام به مصطفى الكثيري من عمل مستفز في حق هذه المناطق من خلال احتضان مؤلف إسباني والاحتفاء به، رغم ما تضمنه كتابه من إساءة لسكان الصحراء المغربية.
وقد عبرت نفس الفعاليات عن استيائها من البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة بوليساريو، والعائد إلى أرض الوطن قبل عقدين. فالفاعل المدني المنتمي لقبائل الركيبات ما كان له، في نظر بني عمومته، المشاركة في نشاط نظمه الكثيري، المعروف بتهوره وقصور نظره وعدم توقع العواقب. وقد تبرأ البشير الدخيل من مضمون الكتاب واعتبره غير ذي مصداقية، رغم ان شارك في نشاط تم خلاله الاحتفاء بمؤلف الكتاب.